responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 506

رأى الماء فيفزع منه و ربّما يموت منه خوفا،و إذا لاح له شبح حمل عليه من غير نبح و الكلاب تهرب منه فإن دنا منها غفلة بصبصت له و خضعت و خشعت بين يديه، فاذا عقر هذا الكلب إنسانا عرضت له أمراض رديّة منها أن يمتنع من شرب الماء حتّى يهلك عطشا و لا يزال يستسقي حتّى إذا سقي الماء لم يشربه فإذا استحكمت هذه العلّة به فقعد للبول خرج منه شيء على هيئة صورة الكلاب الصغار.

قال صاحب(الموجز في الطبّ):الكلب حالة كالجذام تعرض للكلب و الذئب و ابن آوى و ابن عرس و الثعلب ثمّ ذكر غالب ما تقدّم،و قال غيره:الكلب جنون يصيب الكلاب فتموت و تقتل كلّ شيء عضّته الاّ الإنسان فانّه قد يعالج فيسلم،انتهى.

و ذكر القزوينيّ في عجائب المخلوقات انّ بقرية من أعمال حلب بئرا يقال لها بئر الكلب،اذا شرب منها من عضّه كلب الكلب برىء و هي مشهورة .

الكلب السلوقي

و أمّا السلوقي فمن طباعه انّه يعرف الميّت من الناس و المتماوت حتّى انّ الروم لا تدفن ميّتا حتّى تعرضه على الكلاب فيظهر لهم من شمّها إيّاه علامة يستدلّ بها على حياته أو موته.

[حكايات من الكلب]

و في كتاب(فضل الكلاب على كثير ممّن لبس الثياب)حكايات في وفاء الكلب بحقوق ربّه منها انّه كان للحارث بن صعصعة ندماء لا يفارقهم و كان شديد المحبّة لهم فخرج في بعض متنزّهاته و معه ندماؤه فتخلّف منهم واحد فدخل على زوجته فأكلا و شربا ثمّ اضطجعا فوثب الكلب عليهما فقتلهما فلمّا رجع الحارث الى منزله وجدهما ميّتين فعرف الأمر فأنشأ يقول:

فيا عجبا للخلّ يهتك حرمتي و يا عجبا للكلب كيف يصون
و ما زال يرعى ذمّتي و يحوطني و يحفظ عرسي و الخليل يخون

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست