أقول: قيل لبعض الحكماء:رأيت شيئا أفضل من الذهب؟قال:نعم،القناعة.
و الى هذا ينظر قول بعض الحكماء:استغناؤك عن الشيء خير من استغناؤك به.
كان ديوجانس الكلبي من أساطين الحكماء اليونان و كان متقشّفا زاهدا لا يقنى شيئا و لا يأوي الى منزل،دعاه الإسكندر الى مجلسه فقال للرسول:قل له انّ الذي منعك من المسير الينا هو الذي منعنا من المسير إليك،منعك استغناؤك عنّا بسلطانك و منعني استغنائي عنك بقناعتي.
قلت: و لقد أجاد النووي في قوله:
وجدت القناعة أصل الغنى و صرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه و لا ذا يراني به منهمك
و عشت غنيّا بلا درهم أمرّ على الناس شبه الملك [2]
9646 نهج البلاغة:قال عليه السّلام: القناعة مال لا ينفد،و قال:كفى بالقناعة ملكا و بحسن الخلق نعيما.
9648 قال الصادق عليه السّلام: لا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي.
9649 مصباح الشريعة:قال الصادق عليه السّلام: لو حلف القانع بتملّكه الدارين لصدقه اللّه بذلك و لأبرّه لعظم شأن مرتبة القناعة،الى أن قال:و من قنع بالمقسوم استراح من الهمّ و الكدّ و التعب،و كلّما نقص من القناعة زاد في الرغبة،و الطمع و الرغبة في الدنيا أصلان لكلّ شرّ و صاحبهما لا ينجو من النار الاّ أن يتوب و لذلك قال
[2] جز آدميان هرآنچه هستند بر شقۀ قانعى نشستند آن آدمى است كز دليرى كفر آرد بوقت نيمسيرى گر تر شودش قطرۀ بام بر ابر كشد زبان دشنام (منه مدّ ظلّه العالي).