نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 361
ورود أبي الحسن الرضا عليه السّلام بلدة قم
أقول: قال السيّد عبد الكريم بن طاووس في(الفرحة):و إنّما لم يزر الرضا عليه السّلام أمير المؤمنين(صلوات اللّه عليه)لأنّه لمّا طلبه المأمون من خراسان توجّه من المدينة الى البصرة و لم يصل الكوفة و منها توجّه على طريق الكوفة الى بغداد ثمّ الى قم و دخلها و تلقّاه أهلها و تخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم فذكر عليه السّلام انّ الناقة مأمورة فما زالت حتّى بركت على باب و صاحب ذلك الباب رأى في منامه انّ الرضا عليه السّلام يكون ضيفه في غد،فما مضى الاّ يسيرا حتّى صار ذلك الموضع مقاما شامخا و هو في اليوم مدرسة مطروقة،انتهى.
قول المأمون لريّان بن الصلت: ما أجد أحدا يعينني على هذا الأمر،أي اتّخاذ عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام وليّ عهده ثمّ قال:لقد هممت أن أجعل أهل قم شعاري و دثاري،و من ذلك يعلم شدّة تصلّبهم في ولاية الأئمة عليهم السّلام [1].
قصة دعبل و قصيدته و ما اتّفق له في قم
ما اتّفق لدعبل الخزاعيّ في قم ينبغي أن تذكر قصّته بتمامها ها هنا و إن كانت طويلة لكثرة فائدتها:
9613 عيون أخبار الرضا عليه السّلام:عن أبي الصلت الهروي قال: دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ رحمه اللّه على عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام بمرو فقال له:يابن رسول اللّه انّي قد قلت فيك قصيدة و آليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك،فقال عليه السّلام:هاتها،فأنشده:
مدارس آيات خلت من [2]تلاوة و منزل وحي مقفر العرصات
أرى فيئهم في غيرهم متقسّما و أيديهم من فيئهم صفرات