و قال مثل ذلك في كتاب المزار في باب أعمال مسجد الكوفة ثمّ قال:و يؤيّده ما سيأتي في وصف مسجد غنيّ و انّ قبلته لقاسطة فهو يومىء الى انّ ساير المساجد في قبلتها شيء،و أغرب من جميع ذلك انّ مسجد الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم محرابه على خطّ نصف النهار مع انّه أظهر المحاريب انتسابا الى المعصوم و هو مخالف للقواعد لانحراف قبلة المدينة عن يسار نصف النهار،أي من نقطة الجنوب الى المشرق بسبع و ثلاثين درجة و أيضا مخالف لما هو المشهور من انّ
9204 النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
محرابي على الميزاب، و من يقف في المسجد الحرام بازاء الميزاب يقع الجدي خلف منكبه الأيسر بل قريبا من رأس المنكب...الى أن قال:فظهر انّ محراب المسجد أيضا ممّا حرّف في زمن سلاطين الجور [2].
الاتّساع في أمر القبلة
كلام المجلسي أيضا في انّه يظهر من الآية و الأخبار الواردة في القبلة انّ فيها اتّساعا كثيرا و انّه يكفي فيها التوجّه الى ما يصدق عليه عرفا انّه جهة الكعبة و ناحيتها
9205 لقولهم عليهم السّلام: ما بين المشرق و المغرب قبلة،
9206 و قولهم: ضع الجدي على قفاك و صلّ، فانّ بناء الأمر على هذه العلامة التي تختلف بحسب البلاد اختلافا فاحشا يرشد الى توسعة عظيمة،و خلوّ الأخبار عمّا زاد على ذلك و كذا كتب الأقدمين مع شدّة الحاجة و توفّر الدواعي على النقل و المعرفة و عظم إشفاقهم عليهم السّلام على الشيعة ممّا يؤيّد ذلك [3].
9207 فلاح السائل:قال السيّد:رأيت في الأحاديث المأثورة: انّ اللّه تعالى أمر آدم عليه السّلام أن