نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 169
بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما نذكره و اعمل في تأديته الى من تسكن اليه بما نرسمه إن شاء اللّه،نحن و إن كنّا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أرانا اللّه تعالى لنا من الصلاح و لشيعتنا المؤمنين في ذلك مادامت دولة الدنيا للفاسقين فانّا يحيط علمنا بأنبائكم و لا يعزب عنّا شيء من أخباركم و معرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا و نبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون،انّا غير مهملين لمراعاتكم و لا ناسين لذكركم و لو لا ذلك لنزل بكم اللأواء و اصطلمكم الأعداء...الخ.
9104 الاحتجاج:ورد عليه كتاب آخر من قبله(صلوات اللّه عليه)يوم الخميس الثالث و العشرين من ذي الحجّة سنة اثنتى عشرة و أربعمائة،نسخته: من عبد اللّه المرابط في سبيله الى ملهم الحق و دليله،بسم اللّه الرحمن الرحيم سلام عليك أيّها الناصر للحقّ الداعي الى كلمة الصّدق فانّا نحمد اللّه إليك الذي لا اله الاّ هو الهنا و اله آبائنا الأوّلين و نسأله الصلاة على نبيّنا و سيّدنا و مولانا محمّد خاتم النبيّين و على أهل بيته الطيّبين الطاهرين،و بعد فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك اللّه بالسبب الذي وهبه لك من أوليائه و حرسك من كيد أعدائه... الى آخر التوقيع الشريف [1].
الشيخ المفيد و جلالته و وفاته رحمه اللّه
أقول: الشيخ المفيد هو أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام البغداديّ،شيخ المشايخ الجلّة و رئيس رؤساء الملّة،فخر الشيعة و محيي الشريعة، ملهم الحقّ و دليله و منار الدين و سبيله،اجتمعت فيه خلال الفضل و انتهت إليه رياسة الكلّ،و اتّفق الجميع على علمه و فضله و فقهه و عدالته و ثقته و جلالته،