أقول: قد تقدّم في«طبع»ما يتعلق بذلك، و تقدّم أيضا في«صوف»الخبر عن العسكريّ عليه السّلام في ذمّ من يميل إلى الفلسفة و التصوّف.
ذمّ من يميل إلى الفلسفة
قال ابن الجوزي في كتاب(تلبيس إبليس)فصل(52):و قد لبس إبليس على أقوام من أهل ملّتنا فدخل عليهم من باب قوّة ذكائهم و فطنتهم فأراهم انّ الصواب اتّباع الفلاسفة لكونهم حكماء قد صدرت منهم أفعال و أقوال دلّت على نهاية الذكاء و كمال الفطنة كما ينقل من حكمة سقراط و ابقراط و افلاطون و ارسطالس و جالينوس،و هؤلاء قد كانت لهم علوم هندسيّة و منطقيّة و طبيعيّة و استخرجوا بفطنتهم أمورا خفيّة الاّ انّهم لمّا تكلّموا في الالهيّات خلطوا و لذلك اختلفوا فيها و لم يختلفوا في الحسيّات و الهندسيّات،و قد حكي لهؤلاء المتأخّرين في أمّتنا انّ اولئك الحكماء كانوا ينكرون الصانع و يدفعون الشرائع و يعتقدونها نواميس و حيلا فصدّقوا فيما حكي لهم عنهم و رفضوا شعار الدين و أهملوا الصلوات و لا بسوا