كان عبد المطّلب ذا جلالة ظاهرة و مناقب وافرة و آيات باهرة و يظهر ذلك من انحناء سرير ابرهة له [2]،و من انفجار الماء تحت خفّ راحلته في مفازة لا ماء فيها [3]؛و يظهر جلالته و كثرة إيقانه من قصّة أصحاب الفيل و احترام الفيلة له و قوله لبعض ولده:اعل أبا قبيس فانظر ما ذا يأتي من قبل البحر،فيظهر انّه كان عالما بأنّه يأتي الطير لاستيصال أصحاب ابرهة [4].
و يظهر أيضا جلالته من حفره زمزم و من دخوله على سيف بن ذي يزن [5].
7417 عن ابن عبّاس قال: كان يوضع لعبد المطّلب فراش في ظلّ الكعبة لا يجلس عليه أحد الاّ هو إجلالا له و كان بنوه يجلسون حوله حتّى يخرج عبد المطّلب فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخرج و هو غلام صبيّ فيجيء حتّى يجلس على الفراش فيعظم ذلك أعمامه و يأخذونه ليؤخّروه فيقول لهم عبد المطّلب:دعوا ابني فو اللّه انّ له لشأنا عظيما،انّي أرى أنّه سيأتي عليكم يوم و هو سيّدكم،ثمّ يحمله فيجلسه معه و يمسح ظهره و يقبّله و يوصيه الى أبي طالب [6].
7418 روي: انّه نادى شيخ على الكعبة:يا عبد المطّلب انّ حليمة امرأة عربيّة و قد فقدت ابنا اسمه محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فغضب عبد المطّلب و كان إذا غضب خاف الناس منه فنادى:يا بني هاشم و يا بني غالب اركبوا فقد محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و حلف أن لا أنزل حتّى أجد محمّدا أو أقتل ألف عربيّ و مائة قرشيّ و كان يطوف حول الكعبة و ينشد