نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 650
حال الى حال أخرى و الاشتغال بأمر آخر فانّهما ممّا يذهل عن الغضب في الجملة و لذا ألحق بعض العلماء الاضطجاع و القيام إذا كان جالسا و الوضوء بالماء البارد [1]و شربه بالجلوس في ذهاب الرجز،و قال بعضهم:علاج الغضب أن تقول بلسانك «أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم»هكذا أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يقال عند الغيظ،
8585 و: كان صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا غضبت عايشة أخذ بأنفها و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:يا عويش،قولي:«اللّهم ربّ النبيّ محمّد اغفر لي ذنبي و اذهب غيظ قلبي و أجرني من مضلاّت الفتن»،
8586 و قال أبو سعيد الخدري:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ان الغضب جمرة في قلب ابن آدم ألا ترون الى حمرة عينيه و انتفاخ أوداجه،فمن وجد من ذلك شيئا فليلصق خدّه بالأرض، و كأنّ هذا إشارة الى السجود و هو تمكين أعزّ الأعضاء من أذلّ المواضع و هو التراب لتستشعر به النفس الذلّ و تزيل به العزّة و الزهو الذي هو سبب الغضب [2].
و علاج الغضب على ذي رحم أن يدنو منه و يمسّه فانّ الرحم إذا مسّت سكنت كما اتّفق لموسى بن جعفر عليهما السّلام و الرشيد و قد تقدّم في«رحم».
8587 الدعوات:عن الصادق عليه السّلام: لو قال أحدكم إذا غضب«أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم»ذهب عنه غضبه [4].
8588 الكافي:قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: الغضب مفتاح كلّ شرّ.
بيان: اذ يتولّد منه الحقد و الحسد و الشماتة و التحقير و الأقوال الفاحشة و هتك الأستار و السخرية و الطرد و الضرب و القتل و النهب و منع الحقوق الى غير ذلك.
[1] و قال بعض:فليتوضأ بالماء البارد و ليغتسل فانّ النار لا يطفيها الاّ الماء.(منه مد ظله).