نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 483
تنقيح المقال: عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذحجي أبو ثور،آمن بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثمّ ارتدّ بعد وفاته ثمّ اضطرّ الى العود الى الإسلام و شهد اليرموك ثمّ القادسية و مات بها عطشا، و قيل مات سنة إحدى و عشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند في قرية من قراها،انتهى.و له في نهاوند قبر مشهور.
أبو عمرو بن العلاء القاري
أبو عمرو بن العلاء أحد القرّاء السبعة.
مجالس المفيد:عن عيسى بن عمر قال: سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة فوعده ثمّ انّ الحاجة تعذّرت على أبي عمرو فلقيه الرجل بعد ذلك فقال له:يا أبا عمرو وعدتني وعدا فلم تنجزه،قال أبو عمرو:فمن أولى بالغمّ أنا أو أنت؟فقال الرجل:
أنا،فقال أبو عمرو:لا و اللّه بل أنا،فقال له الرجل:و كيف ذاك؟فقال:لأنّني وعدتك وعدا فأبت بفرح الوعد و أبت بهمّ الايجاز و بتّ فرحا مسرورا و بتّ ليلتي مفكّرا مغموما ثمّ عاق القدر عن بلوغ الإرادة فلقيتني مذلاّ و لقيتك محتشما [1].
أقول: اختلف في اسمه و المشهور انّه زبّان بن العلاء،قال ابن خلّكان:كان أعلم الناس بالقرآن الكريم و العربيّة و الشعر و هو في النحو في الطبقة الرابعة من عليّ بن أبي طالب عليه السّلام. أقول: كان أمير المؤمنين عليه السّلام مبتكر النحو و علّمه أبا الأسود الدؤلي،و أخذ من أبي الأسود ولداه عطا و أبو الحارث و ميمون الأقرن و يحيى بن يعمر و أخذ منهم عبد اللّه بن إسحاق الحضرمي و عيسى بن عمر الثقفي و أبو عمرو بن العلاء المازني،و كان أبو عمرو المذكور كما في آداب اللغة العربية من أشراف العرب و وجوهها مدحه الفرزدق و غيره و كان أعلم الناس بالقراءات و العربيّة و أيّام العرب و كانت دفاتره الى السقف ثمّ تنسّك فأحرقها،و كان له شغف بالرواية