نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 43
و امتنع أن يدفع المال الى القوم فقال له عثمان:إنّما أنت خازن لنا فما حملك على ما فعلت؟فقال ابن الأرقم:كنت أراني خازنا للمسلمين و إنّما خازنك غلامك و اللّه لا ألي لك بيت المال أبدا،و جاء بالمفاتيح فعلّقها على المنبر و يقال بل ألقاها الى عثمان فدفعها عثمان الى نايل مولاه.
و روى الواقدي انّ عثمان بعث إليه عقيب هذا الفعل ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبل و قال:ما لي إليه حاجة و ما عملت لأن يثيبني عثمان [1].
الميرزا عبد اللّه الأفندي صاحب(رياض العلماء و حياض الفضلاء)،
قال في الرياض في ترجمة نفسه ما ملخّصه:العبد الخاطي الجاني عبد اللّه بن عيسى بيك بن محمّد صالح بيك بن الحاجّ شاه مولى [2]بيك بن الحاجّ مير محمّد بيك بن خضر شاه الجيراني الأصل ثمّ الأصفهانيّ مؤلف شمل هذا الكتاب نجّاه اللّه من شدايد يوم الحساب بمحمّد و آله السادة القادة الأنجاب،و هو و إن لم يكن ممّن يليق أن يذكر اسمه في ديوان العلماء أو يسطر رسمه في مكان الفضلاء و لكن لا بدّ لكلّ مخدوم من خادم فهو داخل لذلك في زمرة خادم العلماء،كان الوالد من أفاضل عصره و قد شرعت في قراءة الشاطبيّة عليه و أنا في غاية الصغر و كان لي ستّ سنين و قد مات الوالد و أنا ابن سبع سنين و كان قد توفّيت أمّي و أنا ابن سبعة أشهر،ثمّ ربّاني بعد موت والدي الأخ الأكبر المولى الفاضل الجليل آميرزا محمّد جعفر و برهة من الزمان كنت في حضانة خالي و لكن كان خاليا من العلم،و قد قرأت على الأخ المذكور و على جماعة كثيرة من أهل العلم في العصر في أقسام العلوم الى أن وفّقت بالقراءة على جملة المشايخ الأساتيد الأجلّة فقرأت شطرا صالحا من الكتب الأربعة الحديثيّة