responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 395

و من أمّهاتهنّ و لا سلطان و لا عمل لهنّ الاّ برأيه و مشورته فإن فعلوا ذلك فقد خالفوا اللّه تعالى و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و حادّوه في ملكه،و هو أعرف بمناكح قومه إن أراد أن يزوّج زوّج و إن أراد أن يترك ترك و قد أوصيتهنّ بمثل ما ذكرت في صدر كتابي و أشهد اللّه عليهنّ،و ليس لأحد أن يكشف وصيّتي و لا ينشرها و هي على ما ذكرت و سمّيت فمن أساء فعليه و من أحسن فلنفسه و ما ربّك بظلاّم للعبيد و ليس لأحد من سلطان و لا غيره أن يفضّ كتابي الذي ختمت عليه أسفل فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللّه و غضبه و الملائكة بعد ذلك ظهير و جماعة المسلمين و المؤمنين،و ختم موسى بن جعفر و الشهود؛قال عبد اللّه بن محمّد الجعفري:قال العباس بن موسى عليه السّلام لابن عمران القاضي الطلحي:إنّ أسفل هذا الكتاب كنز لنا و جوهر يريد أن يحتجزه دوننا و لم يدع أبونا شيئا الاّ جعله له و تركنا عالة،فوثب عليه إبراهيم بن محمّد الجعفري فأسمعه و وثب إليه إسحاق بن جعفر ففعل به مثل ذلك،فقال العباس للقاضي:أصلحك اللّه فضّ الخاتم و اقرأ ما تحته،فقال:لا أفضّه،لا يلعنني أبوك،فقال العباس:أنا أفضّه،قال:ذلك إليك،ففضّ العباس الخاتم فإذا فيه إخراجهم من الوصيّة و إقرار عليّ وحده و إدخاله إيّاهم في ولاية عليّ إن أحبّوا أو كرهوا أو صاروا كالأيتام في حجره و أخرجهم من حدّ الصدقة و ذكرها،ثمّ التفت عليّ بن موسى عليهما السّلام الى العباس فقال:يا أخي انّي لأعلم انّه إنّما حملكم على هذا الغرام و الديون التي عليكم فانطلق يا سعد فتعيّن لي ما عليهم و اقضه عنهم و اقبض زكاة حقوقهم و خذ لهم البراءة فلا و اللّه لا أدع مواساتكم و برّكم ما أصبحت و أمشي على ظهر الأرض فقولوا ما شئتم،فقال العباس:ما تعطينا الاّ من فضول أموالنا و مالنا عندك أكثر،فقال:قولوا ما شئتم فالعرض عرضكم اللّهم أصلحهم و أصلح بهم و اخسا عنّا و عنهم الشيطان و أعنهم على طاعتك و اللّه على ما نقول وكيل،قال

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست