7861 علل الشرايع:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: انّ إبراهيم عليه السّلام لمّا خلّف إسماعيل عليه السّلام بمكّة عطش الصبيّ و كان في ما بين الصفا و المروة شجر فخرجت أمّه حتّى قامت على الصفا فقالت:هل بالوادي من أنيس؟فلم يجبها أحد،فمضت حتّى انتهت الى المروة فقالت:هل بالوادي من أنيس؟فلم يجبها أحد،ثمّ رجعت الى الصفا فقالت كذلك،حتى صنعت ذلك سبعا،فأجرى اللّه سنّة فأتاها جبرئيل فقال لها:من أنت؟ قالت:أنا أمّ ولد إبراهيم،فقال:إلى من وكلكم؟فقالت:أمّا إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب:يا إبراهيم إلى من تكلنا؟فقال:إلى اللّه(عزّ و جلّ)فقال جبرئيل عليه السّلام:لقد وكلكم الى كاف؛قال:و كان الناس يتجنبون الممر بمكّة لمكان الماء ففحص الصبيّ برجله فنبعت زمزم و رجعت من المروة الى الصبيّ و قد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء و لو تركته لكان سيحا،قال:
فلمّا رأت الطير الماء حلّقت عليه،قال:فمرّ ركب من اليمن فلمّا رأوا الطير حلّقت عليه قالوا:ما حلّقت إلاّ على ماء،فأتوهم فسقوهم من الماء و أطعموهم الركب من الطعام و أجرى اللّه(عزّ و جلّ)لهم بذلك رزقا فكانت الركب تمرّ بمكّة فيطعمونهم من الطعام و يسقونهم من الماء [3].