responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 265

بني عبد المطّلب و هم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنّة و يشرب العسّ،فأمر عليّا برجل شاة فأحضرها ثمّ قال:ادنوابسم اللّه،فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ثمّ دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثمّ قال:هلمّوا اشربوابسم اللّه،فشربوا حتّى رووا فبدرهم أبو لهب فقال:هذا ما سحركم به الرجل،فسكت صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يومئذ و لم يتكلّم ثمّ دعاهم من الغد الى مثل ذلك من الطعام و الشراب ثمّ أنذرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:يا بني عبد المطّلب انّي أنا النذير اليكم من اللّه(عزّ و جلّ)و البشير فأسلموا و أطيعوني تهتدوا،ثمّ قال:من يؤاخيني و يؤازرني و يكون وليّي و وصيّي بعدي و خليفتي في أهلي و يقضي ديني، و سكت القوم فأعادها ثلاثا،كلّ ذلك سكت القوم و يقول عليّ:أنا،فقال في المرّة الثالثة:أنت،فقام القوم و هم يقولون لأبي طالب:أطع ابنك فقد أمّر عليك؛أورده الثعلبي في تفسيره،و روى عن أبي رافع هذه القصّة و انّه جمعهم في الشعب فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتّى تضلّعوا و سقاهم عسّا فشربوا كلّهم حتّى رووا ثمّ قال:انّ اللّه أمرني أن «أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» و أنتم عشيرتي و رهطي و انّ اللّه لم يبعث نبيّا الاّ و جعل له من أهله أخا و وزيرا و وارثا و وصيّا و خليفة في أهله فأيّكم يقوم فيبا يعني على أنّه أخي و وارثي و وصيّي و يكون منّي بمنزلة هارون من موسى الاّ انّه لا نبيّ بعدي،فسكت القوم فقال:ليقومنّ قائمكم أو ليكوننّ من غيركم ثمّ لتندمنّ،ثمّ أعاد الكلام ثلاث مرّات فقام علي عليه السّلام فبايعه فأجابه ثمّ قال:ادن منّي،فدنا منه ففتح فاه و مجّ في فيه من ريقه فتفل بين كتفيه و ثدييه فقال أبو لهب:بئس ما حبوت به ابن عمّك أن أجابك فملأت فاه و وجهه بزاقا فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:ملأته حكما و علما [1].


[1] ق:337/31/6-350،ج:163/18-215. ق:233/78/7،ج:212/25. ق:30/3/9،ج:271/37. ق:294/61/9،ج:144/38. ق:314/65/9،ج:221/38

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست