نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 183
7604 رووا عن عديّ بن حاتم قال: قلت يا رسول اللّه إنّا أهل صيد و انّ أحدنا يرمي الصيد فيغيب عنه الليلتين أو الثلاث فيجده ميّتا،فقال:إذا وجدت فيه أثر سهمك و لم يكن فيه أثر سبع و علمت انّ سهمك قتله فكل [1].
قال المجلسي: إنّما أوردت هذا الخبر مع كونه عاميّا لأنّ راويه و هو عديّ كان من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام و كان معه في غزواته،و قال الفضل بن شاذان انّه من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين عليه السّلام [2].
و روي عن عليّ عليه السّلام دعاء لدفع الكرب و الغموم [3].
أقول: حكي انّه وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سنة تسع في شعبان و قيل سنة عشرة فأسلم و كان نصرانيّا فحسن إسلامه و ثبت عليه و لم يرتدّ و ثبت قومه معه،و كان جوادا شريفا في قومه معظّما عندهم و عند غيرهم حاضر الجواب،و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يكرمه إذا دخل عليه،و حكي انّه كان يقول:ما دخل عليّ وقت صلاة الاّ و أنا مشتاق إليها،سكن الكوفة و شهد مع أمير المؤمنين عليه السّلام مشاهده،و يعلم جلالته و ثباته في نصرة الدين انّه لمّا خطب الحسن بن عليّ عليه السّلام و دعا الناس الى الخروج الى الجهاد مع معاوية ما تكلّم منهم أحد و لا أجابه بحرف،فلمّا رأى ذلك عديّ بن حاتم قام فقال:أنا ابن حاتم،سبحان اللّه ما أقبح هذا المقام أ لا تجيبون إمامكم و ابن بنت نبيّكم...الى آخر ما قال ثمّ خرج الى النخيلة فكان عديّ أول الناس عسكرا ثمّ قام قيس بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن حفصة التميمي فأنّبوا الناس و لاموهم و حرّضوهم و كلّموا الحسن عليه السّلام بمثل كلام عديّ بن حاتم في الإجابة و القبول،
7605 فقال لهم الحسن عليه السّلام: صدقتم رحمكم اللّه ما زلت أعرفكم بصدق النيّة و الوفاء و القبول و المودّة الصحيحة فجزاكم اللّه خيرا [4].