responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 152

بيان: العجب استعظام العمل الصالح و استكثاره و الابتهاج له و الإدلال به و أن يرى نفسه خارجا عن حدّ التقصير،و أمّا السرور به مع التواضع له تعالى و الشكر له على التوفيق لذلك فهو حسن ممدوح،و الحديث يدلّ على انّ العجب أشدّ من الذنب أي من ذنوب الجوارح فانّ العجب من ذنب القلب و ذلك انّ الذنب يزول بالتوبة و يكفّر بالطاعات،و العجب صفة نفسانية يشكل إزالتها و يفسد الطاعات و يهبطها عن درجة القبول،و للعجب آفات كثيرة فانّه يدعو الى الكبر و الى نسيان الذنوب و إهمالها و المعجب يغترّ بنفسه و بربّه و يأمن مكر اللّه و عذابه و يظنّ انّه عند اللّه بمكان و انّ له على اللّه منّة و حقّا بأعماله التي هي نعمة من نعمه و عطيّة من عطاياه،ثمّ انّ إعجابه بنفسه و رأيه و علمه و عقله يمنعه من الاستفادة و الاستشارة و السؤال فيستنكف من سؤال من هو أعلم منه و ربّما يعجب بالرأي الخطأ الذي خطر له فيصرّ عليه،و آفات العجب أكثر من أن تحصى.

7533 الكافي:عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: أتى عالم عابدا فقال له:كيف صلاتك؟فقال:مثلي يسئل عن عبادته و أنا أعبد اللّه منذ كذا و كذا!فقال:كيف بكاؤك؟قال:أبكي حتّى تجري دموعي،فقال له العالم:فانّ ضحكك و أنت خائف أفضل من بكائك و أنت مدلّ و انّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء [1].

قلت: و يناسب في هذا المقام ذكر هذه الأبيات:

سخن ماند از عاقلان يادگار ز سعدى همين يك سخن گوش دار
گنه‌كار انديشه‌ناك از خداى بسى بهتر از عابد خودنماى
كه آنرا جگر خون شد از سوز درد كه اين تكيه بر طاعت خويش كرد
ندانست در بارگاه غنى سرافكندگى به ز كبر و منى
بر اين استان عجز و مسكينيت به از طاعت و خويشتن بينيت


[1] ق:كتاب الكفر55/20/،ج:307/72. ق:كتاب الأخلاق177/30/،ج:230/71.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست