نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 5 صفحه : 46
بأسرهنّ بحبّه و أرادت كلّ واحدة منهنّ مثل ما أرادت صاحبتها،فأشبهت حالهما حالهنّ في تقديم كلّ واحدة منهما أباها للصلاة في مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [1].
من كلام عمرو بن العاص: الصحابة على قدر الصاحب [2].
الصاحب بن عبّاد
أشعار الصاحب بن عبّاد في رثاء الحسين عليه السّلام [3].
أقول: الصاحب بن عبّاد هو إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن عبّاس الطالقاني كافي الكفاة نادرة الزمان و شقايق النعمان،أحد من يشدّ إليه الرحال لأخذ الأدب و ينسل الى جوده و كرمه من كلّ حدب،جمع الى الشرف عزّ الجاه و نال من الدنيا و الآخرة مرتجاه،ورث الوزارة كابرا عن كابر موصولة الاسناد بالاسناد،يروى عن العبّاس عبّاد وزارته،و إسماعيل بن عبّاد،ألّف لأجله شيخنا الصدوق كتاب العيون،و الفاضل الماهر الحسن بن محمّد القمّيّ كتاب تاريخ قم و ذكر في أوّله من فضايله و مناقبه و علمه و تقواه و ورعه و سداده و كرمه و إحسانه و تعظيمه للسادة العلويّة و إكرامهم و سدّ خلّتهم و لمّ شعثهم شطرا وافيا،و ألّف أيضا باسمه حسين بن عليّ بن بابويه القمّيّ كتابا و الثعالبي(يتيمة الدهر)،و كان(رحمه اللّه تعالى) أعجوبة عصره و وحيد دهره و نسيج وحده في العربية.
ما يحكى عن جلوسه للإملاء
يحكى انّه لمّا جلس للإملاء حضر عنده خلق كثير و كان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتّى انضاف إليه ستّة كلّ يبلّغ صاحبه و ما اتّفق مثل ذلك لأحد الاّ ما