نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 5 صفحه : 196
المزرورة بالذهب و يجلس على متّكآت آل فرعون،و يحكم إنّما يراد من الإمام قسطه و عدله،إذا قال صدق و إذا حكم عدل و إذا وعد أنجز،إنّ اللّه لم يحرّم لبوسا و لا مطعما،ثمّ قرأ: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ» [1]الآية [2].
6816 في: وصيّة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي ذر رضي اللّه عنه قال:يا باذر يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم و شتائهم يرون أنّ لهم الفضل بذلك على غيرهم أولئك يلعنهم ملائكة السماوات و الأرض [4].
[حكاية الكراجكي من المتصوّفين]
قال الكراجكيّ في الكنز ما ملخّصه:انّي قد اضطررت يوما الى الحضور مع قوم من المتصوّفين فلمّا ضمن المجلس أخذوا فيما جرت عادتهم من الغناء و الرقص فاعتزلتهم الى إحدى الجهات،و انضاف اليّ رجل من أهل الفضل و الديانات فتحادثنا ذمّ الصوفية على ما يصنعون،و كان الرجل لقولي مصوّبا و لفعل القوم مخطّيا،و لم نزل كذلك الى أن غنّى مغنّي القوم:
و ما أمّ مكحول المدامع ترتعي ترى الإنس وحشا و هي تأنس بالوحشي الأبيات،فلمّا سمع صاحبي ذلك نهض مسرعا مبادرا ففعل من القفز و الرقص و البكاء و اللّطم ما يزيد على ما يفعله القوم،و أخذ يستعيد من الشعر ما لا يحسن استعادته و لا جرت عادتهم بالطرب على مثله و هو قوله:
فطافت بذاك القاع و لهى فصادفت سباع الفلا ينهشنه أيّما نهش و يفعل بنفسه ما حكيت و لا سبيل عن غير هذا البيت حتّى بلغ من نفسه