نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 4 صفحه : 324
انتهى.
توفي أبو الأسود بالطاعون الجارف [1]في البصرة سنة(69)،و ينتهي إليه نسب الحسين بن علي المشهور بالطغرائي،و قد تقدّم ذكره في«حسن».
5754 المحاسن:عن عمر بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام قال: لمّا قتل الحسين بن علي عليهما السّلام لبسن نساء بني هاشم السواد و المسوح، و قد تقدّم في«أتم».
5755 و روي: انّ يزيد استدعى بحرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال لهنّ:أيّما أحبّ اليكنّ المقام عندي أو الرجوع الى المدينة؟قالوا:نحبّ أولا أن ننوح على الحسين عليه السّلام،قال:
افعلوا ما بدا لكم،ثمّ أخليت لهن الحجر و البيوت في دمشق و لم تبق هاشمية و لا قرشية الاّ و لبست السواد على الحسين عليه السّلام و ندبوه على ما نقل سبعة أيام [2].
في لبس السواد
أقول: نقل شيخنا المتبحر المحدّث النوريّ(نوّر اللّه مرقده)هذا الخبر في
5756 المستدرك عن الشيخ الطريحي و نقل بعده منه رؤيا سكينة بنت الحسين عليه السّلام بدمشق جدّتها فاطمة(صلوات اللّه عليها): ناشرة شعرها و عليها ثياب سود و بيدها قميص مضمّخ بالدم، ثمّ نقل
5757 عن كامل ابن قولويه: انّ ملكا من ملائكة الفردوس الأعلى نزل على البحر و نشر أجنحته عليها ثمّ صاح صيحة و قال:يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فانّ فرخ الرسول مذبوح، ثمّ قال رحمه اللّه:و في هذه الأخبار و القصص اشارة أو دلالة على عدم كراهة لبس السواد و رجحانه حزنا على أبي عبد اللّه عليه السّلام كما عليه سيرة كثير في أيّام حزنه و مأتمه،ثمّ نقل عن مناقب ابن شهر آشوب اختيار أبي مسلم السواد خلافا لبني أميّة و هيبة للناظر،و كانوا يقولون:هذا السواد حداد آل محمّد عليهم السّلام و شهداء كربلا و زيد و يحيى،انتهى.