نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 9
باب الدال بعده الألف
دأب:
الخصال التي اجتمعت في أمير المؤمنين عليه السّلام
الاختصاص: عن غير واحد من أصحاب ابن دأب قال:لقيت الناس يتحدّثون انّ العرب كانت تقول أن يبعث اللّه فينا نبيّا يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدنيا و الآخرة،فنظروا و فتّشوا هل يجتمع عشر خصال في واحد فضلا عن سبعين،فلم يجدوا خصالا مجتمعة للدين و الدنيا و وجدوا عشر خصال مجتمعة في الدنيا و ليس في الدين منها شيء،وجدوا:زهير بن حباب الكلبي وجدوه شاعرا طبيبا فارسا منجّما شريفا ايّدا كاهنا قائفا عائفا راجزا و ذكروا انّه عاش ثلاث مائة سنة و أبلى أربعة لحم [1]،قال ابن دأب:ثم نظروا و فتّشوا في العرب و كان الناظر في ذلك أهل النظر فلم يجتمع في أحد خصال مجموعة للدين و الدنيا بالإضطرار على ما أحبّوا و كرهوا الاّ في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فحسدوه عليها حسدا أنغل القلوب و أحبط الأعمال،و كان أحقّ الناس و أولاهم بذلك إذ هدم اللّه به بيوت المشركين و نصر به الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اعتزّ به الدين في قتله من قتل من المشركين في مغازي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال ابن دأب:فقلنا لهم:ما هذه الخصال؟قال:
المواساة للرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و بذل نفسه دونه،و الحفيظة و دفع الضيم عنه،و التصديق للرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالوعد،و الزهد و ترك الأمل،و الحياء و الكرم،و البلاغة في