4836 كلام القطب الراونديّ: في انّ اللّه تعالى أمر بفضله نبيّا من الأنبياء أن يأخذ طيرا من نحاس أو شبهه و يجعله على رأس منارة و كان أهلها محتاجين الى الزيت،فإذا كان أوان الزيتون بالشامات خلق اللّه تعالى فيه صوتا فيذهب ذلك الصوت في الهواء فيجتمع الى ذلك ألوف من أجناسه،في منقار كلّ واحد زيتونة فيطرحها على ذلك الطير فيمتلي حوالي المنارة من الزيتون الى رأسها و أهلها ينتفعون به طول السنة [3].
و قد تقدّم في«حيل»ما يناسب ذلك.
ابن الزيّات
حبس ابن الزيّات الرجل الشاميّ الذي كان يعبد اللّه(عزّ و جلّ)في موضع رأس الحسين عليه السّلام، و قد تقدّم ذكره في«حبس».
أقول: ابن الزيّات هو محمّد بن عبد الملك الزيّات وزير المعتصم و الواثق،كان كاتبا بليغا ذا فضل باهر و له أشعار رائقة و ديوان رسائل جيّد،و كان قد هجا القاضي أحمد بن أبي داود بتسعين بيتا فعمل فيها القاضي بيتين و هما: