نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 543
4796 الخرايج ممّا يعلم منه زهد أمير المؤمنين عليه السّلام: انّه لمّا ولي الخلافة أمر بتقسيم بيت المال على الناس ثمّ أخذ مكتله و مسحاته ثمّ انطلق الى بئر الملك فعمل فيها [1].
أقول: بئر الملك موضع بالمدينة عند قبا منسوبة الى تبّع الملك.
4797 الإرشاد: لمّا توجّه أمير المؤمنين عليه السّلام الى البصرة نزل الربذة فلقيه بها آخر الحاجّ، فاجتمعوا ليسمعوا من كلامه و هو في خبائه،قال ابن عبّاس رحمه اللّه:فأتيته فوجدته يخصف نعلا،فقلت له:نحن الى أن تصلح أمرنا أحوج منّا الى ما تصنع،فلم يكلّمني حتّى فرغ من نعله ثمّ ضمّها الى صاحبتها و قال لي:قوّمهما،فقلت:ليس لهما قيمة،قال:على ذاك،قلت:كسر درهم،قال:و اللّه لهما أحبّ اليّ من أمركم هذا الاّ أن أقيم حدّا أو أدفع باطلا [2].
و ممّا يدلّ على زهده عليه السّلام [3]؛ و تقدّم في«دنا»ما يدلّ على زهده أيضا.
زهد فاطمة عليها السّلام
و أمّا ما يدلّ على زهد فاطمة عليها السّلام فهي أكثر من أن يذكر،
4798 ففي رواية: انّ سلمان أخذ درعها،أي قميصها،و مضى به الى شمعون اليهودي ليجعله رهنا عنده و يأخذ صاعا من شعير ليزوّد الأعرابي الذي أسلم من بني سليم،قال:فأخذ شمعون الدرع ثمّ جعل يقلّبه في كفّه و عيناه تذرفان بالدموع و هو يقول:يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا،هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة،أنا أشهد أن لا اله الاّ اللّه و أشهد انّ محمّدا عبده و رسوله،ثمّ أسلم و حسن إسلامه [4].