responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 442

رشقوه بالنبل:

فمنك البكاء و منك العويل و منك الرياح و منك المطر
و أنت أمرت بقتل الإمام و قاتله عندنا من أمر

الزبير و اعتزاله عن الجمل

4484 : و تواتر عليه الرمي و اتّصل فحرّك فرسه و زال عن موضعه فقال:ماذا تنتظر يا أمير المؤمنين و ليس لك عند القوم الاّ الحرب،فقام عليّ عليه السّلام و أوصى قومه بما يفعلون إذا هزموهم ثمّ خرج حاسرا على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فنادى:يا زبير اخرج إليّ،فخرج شاكّا في سلاحه فقال له عليّ عليه السّلام:ويحك يا زبير ما الذي أخرجك؟قال:دم عثمان،قال:قتل اللّه أولانا بدم عثمان،أما تذكر يوم لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بني بياضة و هو راكب حماره فضحك إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ضحكت أنت معه فقلت أنت:يا رسول اللّه ما يدع عليّ زهوه،فقال لك:ليس به زهو أتحبّه يا زبير؟فقلت:انّي و اللّه لأحبّه،فقال لك:انّك و اللّه ستقاتله و أنت له ظالم،فقال الزبير:أستغفر اللّه،لو ذكرتها ما خرجت،فقال:يا زبير ارجع،فقال:

و كيف أرجع الآن و قد التقت حلقتا البطان،هذا و اللّه العار الذي لا يغسل،فقال:

ارجع بالعار قبل أن تجمع العار و النار،فرجع الزبير قائلا:

اخترت عارا على نار مؤجّجة ما إن يقوم لها خلق من الطّين
الأبيات.فقال ابنه عبد اللّه:أين تدعنا؟فقال:يا بنيّ اذكرني أبو الحسن بأمر كنت قد أنسيته،فقال:لا و اللّه و لكنّك فررت من سيوف بني عبد المطّلب فانّها طوال حداد تحملها فتية أنجاد،قال:لا و اللّه و لكنّي ذكرت ما أنسانيه الدهر،أبالجبن تعيّرني لا أبا لك،ثمّ أمال سنانه و شدّ في الميمنة فقال عليّ عليه السّلام:أفرجوا له،ثمّ رجع فشدّ في الميسرة،ثمّ رجع فشدّ في القلب،ثمّ عاد الى ابنه فقال:أيفعل هذا

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست