نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 439
سنة خمس و ستّين و مائة و كانت وفاتها سنة ستّ عشر و مائتين في جمادى الأولى ببغداد.
زبر:
الزبير بن بكّار
كلام الشيخ المفيد رحمه اللّه في انّ الزبير بن بكّار لم يكن موثوقا به في النقل و كان متّهما فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين عليه السّلام و غير مأمون، و يأتي الإشارة إليه في «علا» [1].
أقول: قال ابن النديم في فهرسته:أخبار الزبير بن بكّار:أبو عبد اللّه الزبير بن أبي بكر بكّار بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير بن العوّام من أهل المدينة أخباري أحد النسّابين و كان شاعرا صدوقا راوية نبيل القدر،و ولّي قضاء مكّة و دخل بغداد عدّة دفعات آخرها سنة(250)،الى أن قال:و توفي الزبير بمكّة و هو قاض عليها و دفن بها ليلة الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة(256)و بلغ من السنّ أربعا و ثمانين سنة،و كان سبب موته انّه سقط من سطح له فانكسرت ترقوته و وركه،و صلّى عليه ابنه مصعب و حضر جنازته محمّد بن عيسى المنصور و دفن الى جانب قبر عليّ بن عيسى الهاشمي في مقبرة الحجون،و له من الكتب كتاب (أخبار العرب و أيّامها)،كتاب نسب قريش و أخبارها،ثمّ عدّ كتبه منها كتاب اللغة للموفق و هو الموفقيّات في الأخبار،ثمّ عدّ تسمية من روى عنه الزبير،انتهى.
و في كامل ابن الأثير عن ذكر سيرة المعتصم انّه قدم الزبير بن بكار الى العراق هاربا من العلويين لأنّه كان ينال منهم فتهدّدوه فهرب منهم و قدم على عمّه مصعب بن عبد اللّه بن الزبير و شكا إليه حاله و خوفه من العلويين و سأله إنهاء حاله الى المعتصم...الخ.