«وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ مٰا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّٰ قَلِيلاً» [2]
قال بعض العلماء: انّ اللّه تعالى خلق الروح من ستّة أشياء:من جوهر النور و الطيب و البقاء و الحياة و العلم و العلوّ،ألا ترى انّه ما دام في الجسد كان الجسد نورانيا يبصر بالعينين و يسمع بالأذنين و يكون طيبا،فإذا خرج من الجسد نتن البدن، و يكون باقيا فإذا فارقه الروح بلي و فنى،و يكون حيّا و بخروجه يصير ميّتا،و يكون عالما فإذا خرج منه الروح لم يعلم شيئا،و يكون علويّا لطيفا توجد به الحياة بدلالة قوله تعالى في صفة الشهداء: «بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» [3]و أجسادهم قد بليت في التراب.
4428 معاني الأخبار:عن محمّد بن مسلم رضي اللّه عنه قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قوله تعالى:
«وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» كيف هذا النفخ؟فقال:انّ الروح متحرّك كالريح،و انّما سمّي روحا لأنّه اشتقّ اسمه من الريح،و انّما أخرجه على لفظة الريح لأنّ الروح مجانس للريح،و انّما أضافه الى نفسه لأنّه اصطفاه على ساير الأرواح كما اصطفى