responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 382

ذكر الراغب و تحقيق منه في سورة الحمد

أقول: الراغب هو أبو القاسم حسين بن محمّد بن المفضل الأصفهانيّ صاحب اللغة و العربية و الحديث و الشعر و الأدب، ذكره الفخر الرازيّ في بعض كتبه و قال انّه من أئمة السنّة و قرنه بالغزالي؛و قال الماهر الخبير الميرزا عبد اللّه في(رياض العلماء)في ذكر ترجمته: و نقل الخلاف في اعتزاله و تشيّعه لكن الشيخ حسن بن علي الطبرسيّ قد صرّح في آخر كتابه(أسرار الإمامة)انّه،أي الراغب،كان من حكماء الشيعة الإماميّة،انتهى. توفي بعد المائة الخامسة، له مصنّفات مثل مفردات القرآن و أفانين البلاغة و المحاضرات و الذريعة الى مكارم الشريعة.قال الكاتب الچلبي:قيل ان الإمام حجّة الإسلام الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة [1]دائما و يستحسنه لنفاسته،و له تفسير كبير و هو أحد مآخذ أنوار التنزيل للبيضاوي.

أقول: نقل شيخنا البهائي هذه الفائدة عنه و لا بأس بنقلها،قال عند قوله تعالى:

«الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ» انّ الذي يحمد و يمدح و يعظّم في الدنيا انّما يكون كذلك لأحد وجوه أربعة:إمّا أن يكون كاملا في ذاته و صفاته منزّها عن جميع النقايص و المعايب و إن لم يكن منه إحسان إليك،و إمّا لكونه محسنا إليك منعما عليك، و إمّا لأنّك ترجو فضول إحسانه إليك فيما يستقبل من الزمان،و إمّا لأجل أن تكون خائفا من قهره و قدرته و كمال سطوته،فهذه الجهات الموجبة للتعظيم،فكأنّه تعالى يقول:إن كنتم ممّن تعظّمون للكمال الذاتي فاحمدوني فانّي أنا اللّه،و إن كنتم تعظّمون للإحسان و التربية و الإنعام فانّي أنا ربّ العالمين،و إن كنتم تعظّمون للطمع في المستقبل فأنا الرحمن الرحيم،و إن كنتم تعظّمون للخوف فأنا مالك يوم الدين.


[1] يأتي في «علم»بعض ما نقلناه من الذريعة، و تقدم في«جهل»نقل حكاية منها.(منه مدّ ظلّه).

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست