نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 38
الغيم من المطر،و هو هاهنا كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه،و انّما نسب فعله اليه تعالى قصدا للتعجب لأنّ اللّه منشيء العجائب فكلّ شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى نحو قولهم:للّه أنت،و للّه أبوك،فمعنى للّه درّه:ما أعجب فعله.
إدريس هو جدّ أب نوح عليه السّلام و اسمه في التوراة أخنوخ،و سمّي إدريس لكثرة درسه الكتب، و هو أوّل من خاط الثياب و لبسها و كانوا يلبسون الجلود،و كان عالما بالنجوم،و الحكماء اليونانيون يسمّونه هرمس الحكيم،و كانت حياته في الأرض ثلاثمائة سنة و قيل أكثر من ذلك،و أنزل عليه ثلاثون صحيفة،قاله الطبرسيّ و المسعودي و غيرهما،و في قصص الأنبياء انّ إدريس اوّل من خطّ بالقلم و أوّل من خاط الثياب و لبسها،و كان كلّما خاط سبّح اللّه و هلّله و كبّره و وحّده و مجّده،و كان يصعد الى السماء من عمله في كلّ يوم مثل أعمال أهل زمانه كلّهم،و كانت الملائكة في زمانه يصافحون الناس و يسلمون عليهم و يكلمونهم و يجالسونهم، و ذلك لصلاح الزمان و أهله،فلم يزل الناس على ذلك حتّى كان زمن نوح عليه السّلام و قومه ثمّ انقطع ذلك [3].
3406 الكافي:عن الصادق عليه السّلام قال: مسجد السهلة موضع بيت إدريس النبيّ الذي كان