نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 372
التي أسقطها السيّد الرضي مذكورة في كتب العلماء المتقدمين على السيّد الرضي من العامّة و الخاصّة أيضا،انتهى.
موت السيّد الرضي
قلت:و لمّا تمّ و كمل بدره و بلغ سبع و أربعين عمره اختار اللّه له دار بقاه فناداه فلبّاه و فارق دنياه و ذلك في بكرة يوم الأحد لستّ خلون من المحرّم سنة ستّ و أربعمائة،فقامت عليه نوادب الأدب و انثلم حدّ القلم و فقدت عين الفضل قرّتها و جبهة الدهر غرّتها،و بكاه الأفاضل مع الفضايل و رثاه الأكارم مع المكارم،على انّه ما مات من لم يمت ذكره،و لقد خلّد من بقي على الأيّام نظمه و نثره،و اللّه يتولاّه بعفوه و غفرانه و يحيّيه بروحه و ريحانه،فلمّا قضى نحبه حضر الوزير فخر الملك و جميع الأعيان و الأشراف و القضاة جنازته و الصلاة عليه و مضى أخوه السيّد المرتضى من جزعه عليه الى مشهد جدّه موسى بن جعفر عليهما السّلام لأنّه لم يستطع أن ينظر الى جنازة أخيه و دفنه،و صلّى عليه فخر الملك أبو غالب و مضى بنفسه آخر النهار الى السيّد المرتضى الى المشهد الكاظمي عليه السّلام فألزمه بالعود الى داره،و رثاه اخوه المرتضى بأبيات منها:
يا للرجال لفجعة جذمت يدي و وددت لو ذهبت عليّ براسي
مازلت أحذر وردها حتّى أتت فحسوتها في بعض ما أنا حاسي
و مطلتها زمنا فلمّا صمّمت لم يثنها مطلي و طول مكاسي
للّه عمرك من قصير طاهر و لربّ عمر طال بالأدناس و رثاه تلميذه مهيار الديلميّ بقصيدة منها قوله:
بكر النعي من الرضي بمالك غاياتها متعوّدا قدامها
كلح الصباح بموته عن ليلة نغضت على وجه الصباح ظلامها
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 372