نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 340
و في(مجمع البحرين) في شرح هذه الكلمة:و أحسن ما قيل فيه هو انّ التردد و ساير صفات المخلوقين كالغضب و الحياء و المكر إذا اسندت إليه تعالى يراد منها الغايات لا المبادي،فيكون المراد من معنى التردّد في هذا الحديث إزالة كراهة الموت عنه.
ردى:
باب الرداء
باب الرداء و سدله [1].يظهر من بعض الأصحاب استحباب الرداء للمصلّين مطلقا كالشهيدين،و من بعضهم كراهة الإمامة بغير الرداء كأكثر الأصحاب،و الذي يظهر لنا من الأخبار انّ الرداء انّما يستحبّ للإمام و غيره إذا كان في ثوب واحد لا يستر منكبيه أو لا يكون صفيقا و إن ستر منكبيه لكنّه في الإمام آكد [2].
أقول: قال في(مجمع البحرين):الرّداء بالكسر ما يستر أعالي البدن فقط و الجمع أردية مثل سلاح و أسلحة،و إن شئت قلت:الرداء:الثوب الذي يجعل على العاتقين و بين الكتفين فوق الثياب،و في حديث عليّ عليه السّلام:من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر بالغداء و ليجود الحذاء و ليخفّف الرداء و ليقلّ من مجامعة النساء، قيل:و ما خفّة الرداء؟قال:قلّة الدين،قيل سمّي رداء لقولهم:دينك في ذمّتي و في عنقي و لازم في رقبتي و هو موضع الرداء،و عن الفارسيّ:يجوز أن يقال كنّى بالرّداء عن الظهر لأن الرداء يقع عليه،فمعناه فليخفّف ظهره و لا يثقله بالدين.