نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 34
درد:
أبو الدرداء
في انّ عبد اللّه بن رواحة و محمّد بن مسلمة كسرا صنم أبي الدرداء فقال:لو كان الصنم يدفع لدفع عن نفسه فأسلم [1].
تبليغ أبي الدرداء و أبي هريرة رسالة معاوية الى أمير المؤمنين عليه السّلام [2].
أقول: أبو الدرداء هو عامر [3]بن زيد الأنصاري الصحابيّ المعروف،كان يعدّ من علماء الأرض الثلاثة.مات قبل قتل عثمان بسنة بدمشق،
3399 حكى ابن قتيبة في كتاب الإمامة و السياسة قدوم أبي هريرة و أبي الدرداء على معاوية و: انّهما أتيا عليّا عليه السّلام بأمر معاوية و قالا له:انّ لك فضلا لا يدفع و قد سرت مسير فتى الى سفيه من السفهاء،و معاوية يسألك أن تدفع إليه قتلة عثمان،فإن فعلت ثمّ قاتلك كنا معك،قال عليّ عليه السّلام:أتعرفانهم؟قالا:نعم،قال:فخذاهم،فأتيا محمّد بن أبي بكر و عمّار بن ياسر و الأشتر فقالا:أنتم من قتلة عثمان و قد أمرنا بأخذكم،فخرج اليهم أكثر من عشرة آلاف رجل فقالوا:نحن قتلة عثمان.فقالا:نرى أمرا شديدا فانصرفا الى منزلهما بحمص، انتهى ملخّصا.و ذكر نصر بن مزاحم انّ أبا الدرداء و أبا امامة الباهلي رجعا من صفّين و لم يشهدا شيئا من القتال [4].
أقول: و قد تقدّم ذلك في«أمم».و في تفسير البيضاوي في تفسير قوله تعالى:
«وَ لاٰ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجٰاهِلِيَّةِ الْأُولىٰ» [5]قال: و قيل الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإسلام،و الجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق في الإسلام و يعضده