3955 الكافي:عن عبد الأعلى قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: انه ليس من احتمال أمرنا التصديق له و القبول فقط،من احتمال أمرنا ستره و صيانته من غير اهله،فاقرأهم السلام و قل لهم:رحم اللّه عبدا اجترّ مودة الناس الى نفسه،حدثوهم بما يعرفون و استروا عنهم ما ينكرون.ثم قال:و اللّه ما الناصب لنا حربا بأشدّ علينا مؤنة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه و ردّوه عنها،فإن قبل منكم و إلاّ فتحملوا عليه بمن يثقل عليه و يسمع منه فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتّى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فان هو قبل منكم و إلاّ فادفنوا كلامه تحت أقدامكم و لا تقولوا إنّه يقول و يقول فانّ ذلك يحمل عليّ و عليكم،أما و اللّه لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي، هذا أبو حنيفة له أصحاب،و هذا الحسن البصري له أصحاب،و أنا امرىء [2]من قريش قد ولدني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و علمت كتاب اللّه و فيه تبيان كل شيء،بدء الخلق و أمر السماء و أمر الأرض،و أمر الأولين و أمر الآخرين و أمر ما كان و ما يكون،كأنّي أنظر الى ذلك نصب عيني.