نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 194
في نفي أبي ذر الى الربذة
3851 نهج البلاغة:كلام أمير المؤمنين عليه السّلام لأبي ذر رحمه اللّه لمّا أخرج الى الربذة: يا أبا ذر انّك غضبت للّه فارج من غضبت له،انّ القوم خافوك على دنياهم و خفتهم على دينك [1].
شرح حاله في كلام ابن أبي الحديد،
و فيه:لمّا أخرج أبو ذرّ الى الربذة أمر عثمان فنودي في الناس أن لا يكلّم أحد أبا ذر و لا يشيّعه،و أمر مروان بن الحكم أن يخرج به،فتحاماه الناس الاّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و عقيلا أخاه و حسنا و حسينا عليهما السّلام و عمّار بن ياسر فانّهم خرجوا معه يشيّعونه،فجعل الحسن عليه السّلام يكلّم أبا ذر فقال له مروان:ايها يا حسن ألا تعلم انّ أمير المؤمنين قد نهى عن كلام ذلك الرجل فان كنت لا تعلم فاعلم ذلك،فحمل عليّ عليه السّلام على مروان(لعنه اللّه)فضرب بالسوط بين أذني راحلته و قال:تنحّ لحاك اللّه الى النار،فرجع مروان مغضبا الى عثمان فأخبره الخبر فتلظى على عليّ عليه السّلام.و وقف أبو ذرّ فودّعه القوم و معه ذكوان مولى أمّ هاني بنت أبي طالب،قال ذكوان:فحفظت كلام القوم،و كان حافظا،
3852 فقال عليّ:
يا أبا ذر انّك غضبت للّه انّ القوم خافوك على دنياهم و خفتهم على دينك فامتحنوك بالقلا و نفوك الى الفلا،و اللّه لو كانت السماوات و الأرض على عبد رتقا ثمّ اتّقى اللّه لجعل له منهما مخرجا،يا أبا ذر لا يؤنسنّك الاّ الحق و لا يوحشنّك الاّ الباطل،ثم قال لأصحابه:ودّعوا عمّكم،و قال لعقيل:ودّع أخاك [2].