نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 180
3824 طبّ الأئمة:و قال الباقر عليه السّلام: لو لا انّ الناس يأكلون الذباب من حيث لا يعلمون لجذموا،أو قال:لجذم عامتهم [1].
3825 دعائم الإسلام:عنهم عليهم السّلام،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنّه أتي بجفنة فيها ادام فوجدوا فيها ذبابا،فأمر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به فطرح و قال:سمّوا اللّه و كلوا فانّ هذا لا يحرم شيئا [2].
من عجيب أمر الذباب
قال الدميري ما ملخّصه:الذباب معروف و جمعه أذبّة و ذبّان بكسر الذال و تشديد الموحدة،و لم يخلق للذباب أجفان لصغر أحداقها،و من شأن الأجفان أن تصقل مرآة الحدقة من الغبار،فجعل اللّه لها عوض الأجفان يدين تصقل بهما مرآة حدقتها و لهذا ترى الذباب يمسح بيديه عينه.و هو أصناف كثيرة متولدة من العفونة،و الذباب الذي يخالط الناس يخلق من السفاد و قد يخلق من الأجسام، و يقال انّ الباقلا إذا عتق في موضع استحال كلّه ذبابا فطار من الكوى التي في ذلك الموضع و لا يبقى فيه غير القشر. و روي انّ عمره أربعون ليلة،و الذباب كلّه في النار الاّ النحل،قيل كونه في النار ليس بعذاب له و انّما هو ليعذّب به أهل النار لوقوعه عليهم.و عن جالينوس انّ ذباب الناس يتولّد من الزبل إذا هاجت ريح الجنوب و يخلق في تلك الساعة،و إذا هبّت ريح الشمال خفّ و تلاشى،و هو من ذوات الخراطيم كالبعوض،انتهى.
و من عجيب أمره انّه يلقي رجيعه على الأبيض أسود و على الأسود أبيض و لا يقع على شجرة اليقطين و لذلك أنبتها اللّه على يونس عليه السّلام حين خرج من بطن الحوت و لو وقعت عليه ذبابة لآلمته فمنع اللّه تعالى عنه الذباب،فلم يزل كذلك حتى تصلّب جسمه؛و لا يظهر كثيرا الاّ في الأماكن العفنة،و مبدأ خلقه منها ثمّ من