3820 و في وصيّته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي ذر: يا أبا ذر حبّ المال و الشرف أذهب لدين الرجل من ذئبين ضاريين في زربة [2]الغنم فأغارا فيها حتّى أصبحا فماذا أبقيا منها [3].
أقول:
و يأتي ما يتعلق بذلك في«رأس».
3821 نهج البلاغة:في كتاب أمير المؤمنين عليه السّلام الى ابن عبّاس و تأنيبه على أخذ بيت مال البصرة قال: فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف الذئب الأزلّ دامية المعزى الكسيرة.
الأزلّ:الصغير العجز و هو في صفات الذئب الخفيف،و خصّ عليه السّلام الدامية لأن من طبع الذئب محبّة الدم حتّى انّه يرى ذئبا داميا فيثب عليه ليأكله [4].
أبو ذؤيب
[ذكر بعض احواله]
أقول: أبو ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد بن محرز ينتهي نسبه الى نزار،شاعر مخضرمى أدرك الجاهلية و الإسلام و لم يلق النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حال حياته،و قد ذكرنا عنه في كتاب(بيت الأحزان)خبرا في وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اجتماع قريش في السقيفة،قالوا أشعر الأحياء هذيل و أشعر هذيل أبو ذؤيب، و تقدّم جميع الشعراء بقصيدته العينية التي قالها،و قد هلك له خمسة بنين في عام واحد بالطاعون و كانوا فيمن هاجر الى مصر فرثاهم بها،منها قوله:
أمن المنون و ريبة تتوجّع و الدهر ليس بمعتب من يجزع
أودى بنيّ فأعقبوني حسرة عند الرقاد و عبرة لا تقلع