نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 145
اشترى منه دارا من دار الغرور من جانب الفانين و خطّة الهالكين،و تجمع هذه الدار حدود أربعة الحدّ الأول ينتهي الى دواعي الآفات،و الحدّ الثاني ينتهي الى دواعي المصيبات و الحدّ الثالث ينتهي الى الهوى المردي،و الحدّ الرابع ينتهي الى الشيطان المغوي،و فيه يشرع باب هذه الدار [1].
الدار التي اشتراها الصادق عليه السّلام لرجل في الفردوس
3751 الخرايج و مناقب ابن شهرآشوب:هشام بن الحكم قال: كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق عليه السّلام في حجّة كلّ سنة فينزله أبو عبد اللّه عليه السّلام في دار من دوره في المدينة،و طال حجّه و نزوله فأعطى أبا عبد اللّه عليه السّلام عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا و خرج الى الحجّ،فلمّا انصرف قال:جعلت فداك اشتريت لي الدار؟قال:
نعم،و اتى بصكّ فيه:بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما اشترى جعفر بن محمّد عليهما السّلام لفلان بن فلان الجبلي،اشترى له دارا في الفردوس حدّها الأول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الحدّ الثاني أمير المؤمنين عليه السّلام و الحدّ الثالث الحسن بن عليّ و الحدّ الرابع الحسين بن علي عليهم السّلام.فلمّا قرأ الرجل ذلك قال:قد رضيت جعلني اللّه فداك،قال:
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:انّي أخذت ذلك المال ففرّقته في ولد الحسن و الحسين عليهما السّلام و أرجو أن يتقبّل اللّه ذلك و يثيبك به الجنة،قال:فانصرف الرجل الى منزله و كان الصكّ معه،ثمّ اعتلّ علّة الموت،فلما حضرته الوفاة جمع أهله و حلفهم أن يجعلوا الصكّ معه،ففعلوا ذلك فلمّا أصبح القوم غدوا الى قبره فوجدوا الصكّ على ظهر القبر مكتوب عليه:وفى لي و اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام بما قال.