3712 و في كلام لأمير المؤمنين عليه السّلام: اليك عنّي يا دنيا،فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك و أفلتّ من حبائلك، الى أن قال عليه السّلام: و اللّه لو كنت شخصا مرئيّا و قالبا جنسيا [2]لأقمت عليك حدود اللّه في عباد أغررتهم بالأماني و أمم ألقيتهم في المهاوي [3].
3713 و من كتاب له عليه السّلام: أمّا بعد فانّ الدنيا مشغلة عن غيرها [4].
3714 و قال عليه السّلام في بعض خطبه: و اللّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته،و انّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها،ما لعليّ و نعيم يفنى و لذّة لا تبقى [5].
3715 : الدنيا تقرب لمن لا رغبة له فيها و تبعد عمّن له رغبة فيها [6].
3716 قال أمير المؤمنين عليه السّلام: انّما الدنيا فناء و عناء و غير و عبر،فمن فنائها انّك ترى الدهر موترا قوسه مفوّقا نبله،لا تخطي سهامه و لا يشفي جراحه،يرمي الصحيح بالسقم و الحيّ بالموت،و من عنائها انّ المرء يجمع ما لا يأكل و يبني ما لا يسكن ثمّ يخرج إلى اللّه لا مالا حمل و لا بناء نقل،و من غيرها انّك ترى المغبوط مرحوما و المرحوم مغبوطا ليس بينهم الاّ نعيم زل و بؤس نزل،و من عبرها ان المرء يشرف