نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 129
امرأة زرقاء،فقال لها:كم تزوّجت؟قالت:كثيرا،قال:فكلّ طلّقك؟قالت:بل كلاّ قتلت،قال:فويح أزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين [1].
أقول: حكي عن المأمون قال:لو وصفت الدنيا نفسها لما وصفت بمثل قول أبي نؤاس:
ألا كلّ حيّ هالك و ابن هالك و ذو نسب في العالمين غريق
اذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت له عن عدوّ في ثياب صديق
قال بعض الحكماء: الدنيا انّما تراد لثلاثة:العزّ و الغنى و الراحة،من زهد فيها عزّ و من قنع استغنى و من ترك السعي استراح.
3707 كتابي الحسين بن سعيد:عن الصادق عليه السّلام قال:قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: ما عرض في قطّ أمران أحدهما للدنيا و الآخر للآخرة فآثرت الدنيا الاّ رأيت ما أكره قبل أن أمسي، ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لبني أميّة: انّهم يؤثرون الدنيا على الآخرة منذ ثمانين سنة و ليس يرون شيئا يكرهونه .
كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام خطابا للدنيا و هو قائم في محرابه قابض على لحيته في خبر ضرار.
أيضا جملة من كلماته عليه السّلام في ذمّ الدنيا [2].
وصف أهل الدنيا
3708 في الحديث القدسي: يا أحمد إبغض الدنيا و أهلها و أحبّ الآخرة و أهلها،قال:
يا ربّ و من أهل الدنيا و من أهل الآخرة؟قال:أهل الدنيا من كثر أكله و ضحكه و نومه و غضبه،قليل الرضا لا يعتذر الى من أساء إليه،و لا يقبل معذرة من اعتذر اليه،كسلان عند الطاعة شجاع عند المعصية،أمله بعيد و أجله قريب و لا يحاسب