responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 122

3673 و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سمى و وجد به حلاوة حبّ اللّه و كان عند أهل الدنيا كأنّه قد خولط،و انّما خالط القوم حلاوة حبّ اللّه فلم يشتغلوا بغيره، و قال:انّ القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتّى يسمو [1].

في الدنيا و اطلاقاتها

اعلم انّ الدنيا تطلق على معان:

1-حياة الدنيا،و هي ليست بمذمومة على الإطلاق بل المذموم منها أن يحبّ البقاء للمعاصي و الأمور الباطلة أو يطول الأمل فيها فبذلك يسوّف التوبة و الطاعات و ينسى الموت،و لذلك يجمع الأموال الكثيرة و يبني الأبنية الرفيعة، و الحاصل انّ من يحبّ العيش و البقاء و العمر للأغراض الباطلة فهو مذموم،و من يحبّ للطاعات و كسب الكمالات و تحصيل السعادات فهو ممدوح و هو عين الآخرة.

3674 قال سيّد الساجدين عليه السّلام: عمّرني ما كان عمري بذلة في طاعتك،فإذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك.

2-الدينار و الدرهم و أموال الدنيا و أمتعتها،و هذه أيضا ليست بمذمومة على الإطلاق بل المذموم منها ما كان من حرام أو شبهة أو وسيلة إليها و ما يلهي عن ذكر اللّه تعالى،و بالجملة:المذموم من ذلك الحرص عليها و حبّها و شغل القلب بها و البخل بها في طاعة اللّه،و امّا تحصيلها لصرفها في مرضاة اللّه و تحصيل الآخرة بها فهي من أفضل العبادات و موجبة لتحصيل السعادات.

3-التمتّع بملاذّ الدنيا من المأكولات و المشروبات و الملبوسات و المنكوحات و المركوبات و المساكن الواسعة و أشباه ذلك،و قد وردت أخبار في استحباب التلذّذ بكثير من ذلك ما لم يكن مشتملا على حرام أو شبهة أو إسراف أو تبذير،


[1] ق:كتاب الكفر80/25/،ج:56/73.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست