نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 2 صفحه : 578
أقول:
2788 عن عيون أخبار الرضا،عن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ،و كان مستترا ستّين سنة عن عمّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السّلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام لا يسافر إلاّ مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدّام الرفقة فيما يحتاجون إليه،فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم:أتدرون من هذا؟ قالوا:لا،قال:هذا عليّ بن الحسين عليهما السّلام فوثبوا إليه فقبّلوا يديه و رجليه فقالوا:
يابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت إليك منّا يد أو لسان،أما كنّا قد هلكنا آخر الدهر فما الذي حملك على هذا؟فقال عليه السّلام:انّي كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول اللّه ما لا استحقّ فأخاف أن تعطوني مثل ذلك،فصار كتمان أمري أحبّ اليّ.
2789 و عن التهذيب عن زكريّا الأعور قال: رأيت أبا الحسن عليه السّلام يصلّي قائما و الى جنبه رجل كبير يريد أن يقوم و معه عصا له،فأراد أن يتناولها فانحطّ أبو الحسن عليه السّلام و هو قائم في صلاته فناول الرجل العصا ثمّ عاد الى موضعه من الصلاة.
باب عشائر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم و أقربائه و خدمه و مواليه [1].
2790 الغيبة للطوسيّ:قد روي في بعض الأخبار أنّهم قالوا: خدّامنا و قوّامنا شرار خلق اللّه، و ليس هذا على عمومه [2].
أقول: قد تقدّم في(محمّد بن صالح)ما يناسب ذلك.
ذكر خبر يعلم منه كثرة نفع خدمة الأئمة عليهم السّلام؛ و ينبغي للخدام أن يعرفوا رفعة منزلتهم و أن لا يبيعوها بثمن بخس [3]. أقول: تقدّم في«بقي»قصّة أبي البقاء قيّم مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام.