responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 26

اللّه(عزّ و جلّ)آدم عليه السّلام؟قال:كنّا أشباح نور،ندور حول عرش الرحمن فنعلّم للملائكة التسبيح و التهليل و التحميد،و لهذا تأويل دقيق ليس هذا مكان شرحه و قد بيّناه في غيره [1].

أقول: حبيب بن مظاهر،و قيل مظهّر الأسدي الفقعسي(رضوان اللّه عليه)،كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام،و يظهر من الروايات انّه كان من خاصته و حملة علمه، روى الشيخ الكشّي عن فضيل بن الزبير قال: مرّ ميثم التمّار على فرس له، فاستقبله حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد،فتحدّثا حتّى اختلف أعناق فرسيهما،ثمّ قال حبيب:فكأنّي بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حبّ أهل بيت نبيّه و يبقر بطنه على الخشبة،فقال ميثم:

و انّي لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيّه فيقتل و يجال برأسه في الكوفة،ثمّ افترقا،فقال أهل المجلس:ما رأينا أحدا أكذب من هذين، قال:فلم يفترق أهل المجلس حتّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما،فسأل أهل المجلس عنهما فقالوا:افترقا و سمعناهما يقولان كذا و كذا،فقال رشيد:رحم اللّه ميثما نسي«و يزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مائة درهم»ثمّ أدبر فقال القوم:هذا و اللّه أكذبهم،فقال القوم:و اللّه ما ذهبت الأيّام و الليالي حتّى رأينا ميثما مصلوبا على باب دار عمرو بن حريث و جيء برأس حبيب بن مظاهر و قد قتل مع الحسين عليه السّلام و رأينا كلّ ما قالوا،و كان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين عليه السّلام و لقوا جبال الحديد و استقبلوا الرماح بصدورهم و السيوف بوجوههم و هم يعرض عليهم الأمان و الأموال فيأبون و يقولون:لا عذر لنا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم إن قتل الحسين عليه السّلام و منّا عين تطرف،حتى قتلوا حوله،و لقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي و هو يضحك،فقال له يزيد بن حصين الهمداني و كان يقال له سيّد القراء:


[1] ق:366/41/14،ج:311/60.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست