باب أنّه جعل للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لأمّته الأرض مسجدا [6].
140 المعتبر:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: جعلت لي الأرض مسجدا و ترابها طهورا،أينما أدركتني الصلاة صلّيت.
141 الخصال:و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: قال اللّه تعالى:«جعلت لك و لأمّتك الأرض كلّها مسجدا و ترابها طهورا».
بيان: الأخبار بذلك المعنى كثيرة،و يستفاد منها جواز الصلاة في جميع بقاع الأرض الاّ ما أخرجه الدليل منها:المكان المغصوب،و يظهر من الفضل بن شاذان، و الشيعة في عصره الصحّة،بعكس بعض المتأخّرين الذين ذهبوا الى البطلان و لو من المالك.
قال الشيخ في الصراط المستقيم:لو صلّى في مكان مغصوب مع الاختيار لم تجز الصلاة فيه،و لا فرق بين أن يكون هو الغاصب أو غيره ممّن أذن له في الصلاة،لأنّه إذا كان الأصل مغصوبا لم تجز الصلاة فيه.انتهى،و جوّز السيّد المرتضى و الكراجكيّ الصلاة في الصحاري المغصوبة،استصحابا لما كانت عليه