نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 668
جاء آخر تشتدّ به دابّته فقال:قطعوه و ذهبوا،فقال أمير المؤمنين عليه السّلام:ما قطعوه و لا يقطعونه و ليقتلنّ دون النطفة،عهد من اللّه و رسوله،و قال لي:يا جندب ترى التلّ؟قلت:نعم،قال:ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حدّثني أنّهم يقتلون عنده،ثمّ قال:إنّا نبعث اليهم رسولا يدعوهم الى كتاب اللّه و سنّة نبيّه فيرشقون وجهه بالنّبل و هو مقتول،قال:فانتهينا الى القوم فإذا هم في معسكرهم لم يبرحوا و لم يترحّلوا، فنادى عليه السّلام الناس و ضمّهم ثمّ أتى الصف و هو يقول:من يأخذ هذا المصحف فيمشي به الى هؤلاء القوم فيدعوهم الى كتاب اللّه و سنّة نبيّه و هو مقتول فله الجنّة؟ فما أجابه أحد الاّ شابّ من بني عامر بن صعصعة،فلما رأى حداثة سنّه قال له ارجع الى موقفك،ثمّ أعاد فما أجابه أحد الاّ ذلك الشاب،قال:خذه أما إنّك مقتول، فمشى به حتّى إذا دنى من القوم حيث يسمعهم ناداهم فرموا وجهه بالنبل فأقبل علينا و وجهه كالقنفذ،فقال عليّ عليه السّلام:دونكم القوم فحملنا عليهم،فقال جندب:ذهب الشكّ عني و قتلت بكفّي ثمانية [1].
أقول: الظاهر انّ جندب هذا هو جندب بن عبد اللّه الأزدي كما في(اعلام الورى)و انّ جندب بن زهير استشهد بصفّين،فراجع [2].
جندب قاتل الساحر
جندب بن كعب هو الذي قتل الساحر الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة و يري انّه يقطع رأس رجل ثمّ يعيده و يدخل في فم الحمار و يخرج من استه و بالعكس،فلمّا قتله حبسه الوليد [3].
جندل:
خبر جندل بن جنادة الخيبري و إسلامه على يد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم