نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 663
يطول اشتغاله أزيد من ساعة،لأنّ كل لفظة من أذكارها تجري على لسانه تتقاطر دموعه معها.
و أجاز ابن أبي جمهور السيّد محسن الرضوي رضي اللّه عنه و صورة إجازته في الإجازات [1]،و أجاز الشيخ ربيعة بن جمعة و السيّد شرف الدين محمود الطالقاني و الشيخ محمّد بن صالح الغروي الحلّي.
وصية لأهل العلم و قال في بعض إجازاته بعد التوصية برعاية العلم و القيام بخدمته و الجدّ في طلبه و كثرة الدروس و المذاكرة و الحفظ و عدم الإتّكال على جمعه في الكتب،فان للكتب آفات تفرّقها،النار تحرقها و الماء يغرقها و اللّبث يمزّقها و اللصّ يسرقها، و أوصيك بأستادك و معلّمك و هو أن تعلم أولا انّه دليلك و هاديك و مرشدك و قائدك،فهو الأب الحقيقي و المولى المعنوي،فقم بحقّه كلّ القيام و نوّه بذكره بين الأنام و كن مطيعا لأمره و نهيه لما
1492 قال سيّد العالمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من علّم شخصا مسألة ملك رقّه،فقيل له:أ يبيعه؟قال:لا و لكن يأمره و ينهاه.
و قد ورد رعاية حقوق الشيخ و هي:إذا دخلت مجلسه فقم بالسلام و خصّه بالتحية و الإكرام،و تجلس أين انتهى بك المجلس و تحتشم مجلسه فلا تشاور فيه أحدا،و لا ترفع صوتك على صوته،و لا تغتب أحدا بحضرته،و متى سئل عن شيء فلا تجب أنت حتّى يكون هو الذي يجيب،و تقبل عليه و تصغي الى قوله و تعتقد صحّته و لا تردّ قوله و لا تكرر السؤال عند ضجره،و لا تصاحب له عدوّا و لا تعادي له وليّا،و إذا سألته عن شيء فلم يجبك فلا تعد السؤال،و تعوده إذا مرض،و تسأل عن خبره إذا غاب،و تشهد جنازته إذا مات،فإذا فعلت ذلك علم اللّه