نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 586
أصلحك اللّه و علينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبّار فإنّه لا يؤمن شرّه و عاديته و غشمه،سيّما و قد توعّدك و إيّانا معك.فتبسّم موسى عليه السّلام و تمثّل ببيت كعب بن مالك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربّها فليغلبنّ مغالب الغلاّب ثمّ أقبل على من حضره من مواليه و أهل بيته فقال:ليفرخ [1]روعكم،انّه لا يرد أوّل كتاب من العراق الاّ بموت موسى بن المهديّ و هلاكه،ثمّ قال:و حرمة هذا القبر مات في يومه هذا «إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مٰا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» [2]سأخبركم بذلك:بينما أنا جالس في مصلاّي بعد فراغي من وردي و قد تنوّمت عيناي إذ سنح جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في منامي،فشكوت إليه موسى بن المهديّ و ذكرت ما جرى منه في أهل بيته و أنا مشفق من غوائله،فقال لي:لتطب نفسك يا موسى فما جعل اللّه لموسى عليك سبيلا،فبينما هو يحدّثني إذ أخذ بيدي و قال لي:قد أهلك اللّه آنفا عدوّك فليحسن للّه شكرك.قال:ثمّ استقبل أبو الحسن عليه السّلام القبلة و رفع يديه الى السماء يدعو،فسمعناه و هو يقول في دعائه:شكرا للّه جلّت عظمته«الهي كم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته...»الدعاء،قال:ثم قمنا الى الصلاة و تفرّق القوم فما اجتمعوا إلاّ لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى بن المهديّ و البيعة لهارون الرشيد [3].
دعاء الجوشن الكبير
1351 المروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: نزل به جبرئيل عليه السّلام و هو صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بعض غزواته،و قد اشتدّت و عليه جوشن ثقيل آلمه،فقال له جبرئيل:يا محمّد ربّك يقرأ عليك السلام و يقول لك:اخلع هذا الجوشن و اقرأ هذا الدعاء فهو أمان