أقول: ثويبة بضم المثلثة و فتح الواو،و قال صاحب (أزهار بستان الناظرين):
و كانت ثويبة عتيقة أبي لهب أعتقها حين بشرته بولادة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كانت تدخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيكرمها و تكرمها خديجة(رضي اللّه عنها)،و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يبعث إليها من المدينة بكسوة و صلة حتّى ماتت بعد فتح خيبر،
1223 و في سيرة مغلطاي: ماتت سنة سبع من الهجرة فبلغت وفاتها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فسأل عن ابنها مسروح فقيل:مات،فسأل عن قرابتها فقيل:لم يبق منهم أحد، ذكره أبو عمرو: . و كانت ثويبة هذه قد أرضعت قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حمزة بن عبد المطلب و أرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
قال أبو نعيم:لا أعلم أحدا أثبت إسلامها غير ابن مندة،و لمّا مات أبو لهب رآه أخوه العبّاس في المنام بعد سنة،فقال له:ما حالك؟قال:في النار،الاّ أنّه خفّف عنّي العذاب كلّ ليلة اثنين،و امصّ من بين اصبعيّ هاتين ماء،و أشار الى ما بين الإبهام و السبّابة،و انّ ذلك بإعتاقي لثويبة عند ما بشّرتني بولادة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بارضاعها له؛قال ابن الجوزي:فاذا كان هذا مع أبي لهب الكافر الذي أنزل القرآن بذمّه جوزي و هو في النار بفرحه ليلة مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فما بالك بالمسلم الموحّد من أمّته يسرّ بمولده و يبذل ما تصل إليه يده،انتهى.
ثوبان
ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،يظهر
1224 من تفسير الإمام العسكريّ عليه السّلام: انّه كان شديد الحبّ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال يوما له:بأبي أنت و أمّي متى قيام الساعة؟قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:ما أعددت لها إذ تسأل عنها؟قال:يا رسول اللّه،ما أعددت لها