قال ابن الأثير: سمّاهما ثقلين لأنّ الأخذ بهما و العمل بهما ثقيل،و يقال لكلّ خطير نفيس:ثقيل،فسمّاهما ثقلين إعظاما لقدرهما و تفخيما لشأنهما [2].
أقول:
1143 قال في مجمع البحرين: و في حديث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: (انّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي). قيل:سمّيا بذلك لأن العمل بهما ثقيل، و قيل: من الثقل بالتحريك:متاع المسافر،انتهى.
1144 الإرشاد:العلويّ عليه السّلام في وصيّته لكميل بن زياد: يا كميل،نحن الثقل الأصغر و القرآن الثقل الأكبر،و قد أسمعهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد جمعهم فنادى الصلاة جامعة يوم كذا و كذا،فلم يتخلّف أحد،فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و قال:
معاشر الناس،انّي مؤدّ عن ربّي(عزّ و جلّ)لا مخبر عن نفسي،فمن صدّقني فقد صدّق اللّه،و من صدّق اللّه أثابه الجنان،و من كذّبني كذّب اللّه(عزّ و جلّ)،و من كذّبه أعقبه النيران،ثمّ ناداني فصعدت فأقامني دونه و رأسي الى صدره و الحسن و الحسين عليهما السّلام عن يمينه و شماله،ثمّ قال:معاشر الناس،أمرني جبرئيل عن اللّه (عزّ و جلّ)ربّي و ربّكم أن أعلمكم أنّ القرآن هو الثقل الأكبر و أنّ وصيي هذا و ابناي و من خلفهم من أصلابهم هم الثقل الأصغر،يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر،و يشهد الثقل الأصغر للثقل الأكبر،كلّ واحد منهما ملازم لصاحبه غير مفارق له حتّى يردا على اللّه فيحكم بينهما و بين العباد [3].