توبة أبي لبابة في قصّة بني قريضة [2]و كيفيّتها كما في:
1106 تفسير القمّيّ: في قوله تعالى: «وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ» [3]الآية،قال:نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر،و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا حاصر بني قريضة قالوا له:
ابعث الينا أبا لبابة نستشيره في أمرنا،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:يا أبا لبابة ائت حلفاءك و مواليك،فأتاهم فقالوا له:يا أبا لبابة ما ترى أ ننزل على حكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟ فقال:انزلوا و اعلموا انّ حكمه فيكم هو الذبح،و أشار الى حلقه،ثمّ ندم على ذلك فقال:خنت اللّه و رسوله،و نزل من حصنهم و لم يرجع الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مرّ الى المسجد و شدّ في عنقه حبلا ثمّ شدّه الى الأسطوانة التي كانت تسمّى أسطوانة التوبة فقال:لا أحلّه حتّى أموت أو يتوب اللّه عليّ،فبلغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:أما لو أتانا لأستغفرنا اللّه له،فأما إذا قصد الى ربّه فاللّه أولى به،و كان أبو لبابة يصوم النهار و يأكل بالليل ما يمسك به نفسه [4]،و كانت بنته تأتيه بعشائه و تحلّه عند قضاء الحاجة،فلمّا كان بعد ذلك و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بيت أمّ سلمة نزلت توبته فقال:يا أمّ سلمة قد تاب اللّه على أبي لبابة.فقالت:يا رسول اللّه أفأؤذنه بذلك؟ فقال:فافعلي،فأخرجت رأسها من الحجرة فقالت:يا أبا لبابة أبشر فقد تاب اللّه عليك،فقال:الحمد للّه،فوثب المسلمون يحلّونه فقال:لا و اللّه حتّى يحلّني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيده،فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:يا أبا لبابة قد تاب اللّه عليك