نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 446
و فمه ماء منتنا عجزت الأطباء عنه و قالوا:هذا أمر سماوي و تفرّقوا،فلمّا أمسى جاء عالم الى وزيره و أسرّ إليه إن صدق الأمير بنيّته عالجته،فاستأذن الوزير له،فلمّا خلا به قال له:هل أنت نويت في هذا البيت أمرا؟قال:كذا و كذا.فقال العالم:تب من ذلك و لك خير الدنيا و الآخرة.فقال:قد تبت ممّا كنت نويت.فعوفي في الحال،فآمن باللّه و بابراهيم الخليل،و خلع على الكعبة سبعة أثواب و هو أوّل من كسى الكعبة،و خرج الى يثرب،و يثرب هي أرض فيها عين ماء،فاعتزل من بين أربعة آلاف رجل عالم أربعمائة رجل عالم على أنّهم يسكنون فيها،و جاءوا الى باب الملك و قالوا:انّا خرجنا من بلداننا و طفنا مع الملك زمانا و جئنا الى هذا المكان،و نريد المقام الى ان نموت فيه.فقال الوزير:ما الحكمة في ذلك؟قالوا:
اعلم أيّها الوزير انّ شرف هذا البيت بشرف محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صاحب القرآن و القبلة و اللواء و المنبر،مولده بمكّة و هجرته الى ها هنا،و انّا على رجاء أن ندركه أو تدركه أولادنا،فلمّا سمع الملك ذلك تفكّر أن يقيم معهم سنة رجاء أن يدرك محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمر أن يبنوا أربعمائة دار،لكلّ واحد دار،و زوّج كل واحد منهم بجارية معتقة، و أعطى لكلّ واحد منهم مالا جزيلا.
بيان: قال الفيروزآبادي:الصدام،ككتاب:داء في رؤوس الدوابّ [1].
أقول: و قد تقدم في«أوب»ما يتعلق بذلك.
1014 المناقب: مات تبّع الأول بغلسان من بلاد الهند،و كان بين موته و بين مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ألف سنة،و له كتاب الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يذكر فيه إيمانه به [2].