responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 423

و أخبرني بعض ثقاة الأصحاب انّ الشيخ رحمه اللّه قصد قبل وفاته زيارة المقابر،في جمع من الأجلاّء الأكابر،فما استقرّ بهم الجلوس حتّى قال لمن معه:انّي سمعت شيئا فهل منكم من سمعه؟فأنكروا سؤاله،و استغربوا مقاله،و سألوه عمّا سمعه فأوهم و عمّى في جوابه.

ثمّ رجع الى داره فأغلق بابه،فلم يلبث أن أصاب داعي الردى فأجابه،و كانت وفاته لاثنتي عشر خلون من شوّال المكرّم سنة(1031)احدى و ثلاثين و ألف بأصبهان،و نقل قبل دفنه الى طوس فدفن بها في داره قريبا من الحضرة الرضويّة على صاحبها(أفضل الصلاة و السلام و التحية).ثم أخذ في ذكر مصنّفاته و بعض كلماته [1].

أقول: حكي عن المجلسي الأول قال في ترجمة الشيخ بهاء الدين:سمع قبل وفاته بستة أشهر صوتا من قبر بابا ركن الدين رحمه اللّه و كنت قريبا منه،فنظر الينا و قال:

سمعتم ذلك الصوت؟فقلنا:لا،فاشتغل بالبكاء و التضرّع و التوجّه الى الآخرة.

و بعد المبالغة العظيمة قال:انّي أخبرت باستعداد الموت،و بعد ذلك بستّة أشهر تقريبا توفي،و تشرّفت بالصلاة عليه مع جميع الطلبة و الفضلاء و كثير من الناس يقربون من خمسين ألفا،انتهى.حكي انّ الذي سمعه الشيخ كان هذا:«شيخنا در فكر خود باش».

و قد يطلق بهاء الدين على محمّد بن الحسن الأصفهاني المشهور بالفاضل الهندي و يأتي ذكره.


[1] ق:كتاب الاجازات123/،ج:108/109-110.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست