responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 390

البكاء،فلمّا بلغ الى قوله:أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه،شهقت فاطمة و سقطت لوجهها و غشي عليها،فقال الناس لبلال:أمسك يا بلال فقد فارقت ابنة رسول اللّه الدنيا،و ظنّوا انّها قد ماتت،فقطع أذانه و لم يتمّه [1].

أقول: تقدّم في«اذن»بعض ما يتعلّق ببلال.

قال شيخنا المحدّث النوريّ في(نفس الرحمان):و أمّا بلال فهو ابن رياح، و أمّه حمامة [2]مولدة بني جمح،كنيته أبو عبد اللّه و أبو عمر و عبد الكريم،كان ممّن سبق الى الإسلام،شهد بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و كان مؤذّنه،و كان يلحن في السين،و

887 في(عدّة الداعي)عنهم: «انّ سين بلال عند اللّه شين»،

888 و فيه: جاء رجل الى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال:يا أمير المؤمنين انّ بلالا كان يناظر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه و فلان يعرب و يضحك من بلال،فقال أمير المؤمنين عليه السّلام:انّما يراد إعراب الكلام و تقويمه ليقوّم الأعمال و يهذّبها،ما ينفع فلانا إعرابه و تقويمه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن؟و ما يضرّ بلالا لحنه اذا كانت أفعاله مقوّمة أحسن تقويم و مهذّبة أحسن تهذيب؟

889 و: لمّا أتى من الحبشة أنشد للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اوه بره كنگره كراكرا مندره،
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لحسّان:اجعل معناه عربيّا فقال:

اذا المكارم في آفاقنا ذكرت فانّما بك فينا يضرب المثل
إلى أن قال:مات رحمه اللّه بالطاعون بدمشق في سنة ثماني عشرة أو عشرين على ما صحّحه الذهبيّ أو تسع عشر كما عن(أنس الجليل)لمجير الدين الحنبلي،و دفن بباب الصغير في المقبرة التي فيها قبر معاوية و يزيد و أبو عبيدة الجرّاح،و قيل مات بحلب و اللّه العالم،و كان له من العمر بضع و ستين سنة،انتهى.

أقول: و قبره بدمشق في مقبرة باب الصغير مشهور و قد زرته،و عن(اسد


[1] ق:45/17/10،ج:157/43.

[2] الظاهر ان بلال بن حمامة غير بلال بن رياح كما يظهر من بعض كتب الرجال.(منه مدّ ظلّه).

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست