نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 383
فأقبل يضربها فأنطقها اللّه(عزّ و جلّ)فقالت:ويلك على ما ذا تضربني؟أ تريد أن أجيء معك لتدعو على نبيّ اللّه و قوم مؤمنين؟فلم يزل يضربها حتّى قتلها و انسلخ الأسم من لسانه و هو قوله تعالى: «فَانْسَلَخَ مِنْهٰا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطٰانُ فَكٰانَ مِنَ الْغٰاوِينَ* وَ لَوْ شِئْنٰا لَرَفَعْنٰاهُ بِهٰا وَ لٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَوٰاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ» [1]،و هو مثل ضربه، فقال الرضا عليه السّلام: فلا يدخل الجنّة من البهائم الاّ ثلاثة:حمارة بلعم و كلب أصحاب الكهف و الذئب،و كان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلا شرطيّا ليحشر قوما من المؤمنين و يعذّبهم، و كان للشرطيّ ابن يحبّه،فجاء ذئب فأكل ابنه،فحزن الشرطيّ عليه فأدخل اللّه ذلك الذئب الجنة لما أحزن الشرطي.
بيان:
«أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ» ،قال الطبرسيّ:اي ركن الى الدّنيا؛ «إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ» ،قال:صفته كصفة الكلب إن طردته و شددت عليه يخرج لسانه من فمه،كذا إن تركته و لم تطرده،و تحمل عليه:من الحملة لا من الحمل،و المعنى:إن وعظته فهو ضالّ و إن لم تعظه فهو ضالّ.و قيل انّما شبّه بالكلب في الخسّة و قصور الهمة، ثمّ وصف الكلب باللهث على عادة العرب في تشبيههم الشيء بالشيء ثمّ يأخذون في وصف المشبّه به و ان لم يكن ذلك في المشبّه.
859 المحاسن:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من بلغه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيء من الثواب ففعل ذلك طلب قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كان له ذلك الثواب و إن كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يقله.
860 الكافي:عن أبي جعفر عليه السّلام يقول: من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك